.السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يوم الجمعة ..يوم الشحن الإيماني
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ )
أسعو..أنطلق فى ذلك اليوم جري لا تتأخر لاتتكاسل
وَذَرُوا الْبَيْعَ.. لا دنيا فى وقت الدين
(فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )
إنظرو للشمولية والموازنة بين الدين والدنيا
جائت بلفظ إنتشرو ..ولفظ أنفضو
(فَانْتَشِرُوا فِي الأَرْضِ)
الإنتشار أى خرجو بنظام فلو وضعنا شىء مركز بكوب ماء تنشر بنظام فى جزئيات الماء ..وهذا حال المؤمنين خرجو من خطبة الجمعة مشحونين إيمانيا
للدنيا فأنتشرو بنظام
أما الآخرين
(وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا )
و فى الآية
(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ )
الإنفضاض أى ينتشرو بدون توزيع ونظام لأنهم تركو الرسول صلى الله عليه وسلم وأثرو الدنيا قبل إنتهاء الصلاة
الشاهد
إن خرجنا للدنيا ومعنا الدين سنتتشر ونسود ونسد كل الثغور
وإذا أسرعنا وخرجنا للدنيا بدون الدين سيحدث الإنفضاض الذى نراه الآن
فى جامعتنا الشباب مكدسين فى كليات ولا يحتاج لهم المجتمع فيتخرجو عاطلين و..و...
لأننا خرجنا للدنيا بدون دين
(وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا)
هنا جاءت التجارة قبل اللهو الأسباب قبل الشهوات
لأن معظم سعى أهل الدنيا فى الأسباب
كى يُقال يادكتور فلان وتحصل على مجرد لقب تتعب فى الأسباب(الدراسة سنوات)
كى يتزوج أخذ فى العمل والدراسة لسنوات
مع إنه يحب شهوة المال والزواج أكثر لكن السعى فى الأسباب أكثر
(قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)
ولكن فى الثانية عندما وعدنا الله بما عنده وعد بالشهوات التى نحبها أكثر قبل الأسباب
ويسن فيها قراءة سورة الكهف
يجب ان ننشر فى الأمة فهم سورة الكهف
قصة تتكلم عن البطولة فى الدعوة ..قصة تتكلم عن البطولة فى طلب العلم قصة تتكلم عن البطولة فى الجهاد وتتكلم عن البطولة فى نصرة الدين بالدنيا ..
وقلنا ان تلك خمس ثغور يقوم الدين عليهم
أين أنت من هؤلاء ؟
كأننا نقرأها كى يتعلم كل واحد أول الأسبوع ماهو الثغر الذى سينصر به دين الله
صلاة الفجر يوم الجمعة سورة السجدة فى الركعة الأولى وسورة الإنسان فى الثانية
السجدة التى فيها بشرة الإمامة فى الدنيا
والإنسان بشرة الإمامة فى الجنة
أفضل صلاة فجر على الإطلاق صلاة فجر الجمعة صلاة مميزة على الإطلاق ومليئة بالقرآن كى تُشحن قلوبنا
ننشر فكرة التبكير لصلاة الجمعة
الرسول حثنا على التهجير إلى المسجد فى الظهر
إلا يوم الجمعة أوصانا الرسول بالتبكير لايذهب من الهجير بل التبكير من الساعة الثامنة مثلا ونعتكف نجتمع على الطاعة ونبتل
هو اليوم الذى فيه ساعة إجابة وهى آخر ساعة كى نجتهد فى الدعاء
اليوم الذى شُرع لنا فيه الإكثار من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
اليوم الذى سماه لنا عيد ..
فيه صلاة علم قرآن دعاء ذكر
كأنه يوم شحن إيمانى هائل
كلام خطير يجب أن يُطبق وينشر فى الأمة
وولأسف هناك خُطب جمعة دون المستوى كبعض خطباء الأوقاف فى مصر
من أعظم أبواب الخير أن تذهب لخطباء الأوقاف
تعطيهم كتيبات مختصرة به خطب جميلة مختصرة أعطيهم شرائط نريده يوم يخرج منه المسلم ممتلىء شحن
ومن المعاني الجميلة أن سورة الجمعة تُخاطب من فى قلبه حب للدنيا
بأول السورة
(يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ)
بصيغة المُضارع الكون كله يُسبح فكن مثل الكون
الملك..ذكر إسم الملك لأن من يحب الدنيا ينبهر بالملوك
ثم يتكلم عن اليهود الذى خافو الموت لأجل حب الدنيا وحملو التوراة ثم لم يحملوها لأجل حب الدنيا
و تتكلم السورة عن يوم الجمعة بعد اليهود
لأن اليهود أعطاهم يوم السبت للعبادة فضيعوه
كأن الله يقول لنا يوم الجمعة يوم عبادة ..يوم الشحن الأسبوعي للامة
الخميس ديسمبر 09, 2010 11:13 pm من طرف 
